شريط الأخبار

--- الجهات المختصة تتمكن من إلقاء القبض على قتلة الشهيد الدكتور حسن عيد --- أنباء عن تراجع الحكومة عن قرار وقف الاستيراد للبضائع التي تزيد جماركها عن 5%--- الجهات المختصة تضبط كمية جديدة من الأسلحة والذخائر في حي الوعر بحمص --- الدكتور طالب ابراهيم (محلل سياسي واستراتيجي )اليوم الثلاثاء الساعه 10 مساء ببرنامج الأتجاه المعاكس --- حماه : سماع أصوات اطلاق نار في كل من چنوب الملعب و دوار المحطة --- حمص : وصلنا اخبار مؤكدة ان اربعة عراعير مسلحين فطسوا اليوم في البياضة و الخالدية و كانوا يواجهون رجال جيشنا و قد وصلنا كنية احدهم و هو من بيت المغربي الى جهنم و بئس المصير يا عراعير و القي القبض عدد هام من رؤوس العصابات و اتباعهم هناك كما تم ضبط اسلحة و ذخائر في المنطقتين

تابعونا على الفيسبوك

٩/٢٤/٢٠١١

من فضائح الربيع المصري مفاجأة من العيار الثقيل تفجِّرها "الأزمة"عصام شرف نزل التحرير ليشارك في الثورة بأوامر من أمن الدولة !!

كتب: محمد الباز    الجمعة, 09 سبتمبر 2011

على مائدة غداء دعاه إليها أحد الأصدقاء بعد أن خرج من وزارة النقل في نهايات عام 2005، عرف عصام السبب الحقيقي لخروجه، سأله صديقه: إنت زعَّلت بتوع أمن الدولة في حاجة، فأجابه على الفور وكأنه ينفي عن نفسه تهمة: لا أبدًا، بالعكس أنا علاقتي بيهم كانت كويسة، وكنا متعاونين مع بعض جدًّا أيام الوزارة.
لم يخرج عصام شرف وحده من الوزارة في هذا التغيير، بل خرج أيضًا جمال الدين موسى وزير التعليم، وقد عاد إلى منصبه بعد الثورة، وقيل وقتها إنه من عائلة القيادي الإخواني جمال حشمت (تحديدًا ابن خالته)، وخرج أيضًا الدكتور عمرو عزت سلامة الذي كان وزيرًا للتعليم العالي،
وكان السبب الذي ربما يعلن لأول مرة أنه كان شريكًا في بداية حياته لأحد أعضاء الإخوان في مكتب هندسي، وقد دخل هذا الإخواني السجن في إحدى قضايا الإخوان عندما كان عمرو وزيرًا.
ومن باب العشرة القديمة والعشم اطمأن عليه عمرو وهو في السجن، وبعد أن خرج ذهب إليه في بيته ليزوره ويطمئن عليه، وهو ما لم يقبله رجال أمن الدولة، فقد خروج عمرو عزت سلامة المريب من منصبه.
عصام شرف على العكس لم يكن فاهمًا من الأساس لماذا خرج؟ قيل وقتها إنه خرج على خلفية وقوفه أمام زكريا عزمي لأنه كان يواجه تدخلات صديقه ممدوح إسماعيل في قطاع النقل، لكن الحقيقة أن عصام خرج لأن الفكر الجديد في الوزارة، كان يتجه إلى إحلال وزراء رجال أعمال في الوزارات الاقتصادية، وهو ما حدث بالفعل حيث حل رجل الأعمال محمد منصور محل عصام شرف، وكان الرجل متسقًا مع نفسه، فعندما فشل في حل مشاكل السكة الحديد وزادت حوادث القطارات قدم استقالته وترك مصر كلها وراء ظهره.

خطاب عصام شرف في التحرير والمتظاهرين يحملوه على الأعناق



ظل عصام شرف كامنًا بعد أن خرج من الوزارة، اجتهد في مجاله وكون مجموعة من الجمعيات أشهرها كانت جمعية عصر العلم التي كان الدكتور أحمد زويل رئيسًا شرفيًّا لها، وظل محافظًا على علاقاته السابقة مع النظام السابق، وخاصة جهاز أمن الدولة، فالأنشطة العلمية وخاصة أنشطة جمعيته كانت تحتاج نوعًا من المرونة مع النظام.
لكن المفاجأة التي نكشف عنها والتي تخالف كثيرًا مما يتفق عليه الناس الآن هو دور عصام في ثورة 25 يناير، في معلومات التعريف به في موسوعة ويكيبيديا العالمية نقرأ أن شرف شارك في اعتصامات ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير 2011 التي كانت السبب في إجبار الرئيس مبارك على التنحي عن منصبه، بما يجعله أحد الوزراء السابقين القليلين الذين أعلنوا تأييدهم لثورة 25 يناير منذ أيامها الأولى.
لكن ما حدث فعلاً ومن مصادر قريبة ومقربة مما جرى نجد أن عصام شرف لم ينزل التحرير من تلقاء نفسه، ولم يشارك في أحداث الثورة كثائر، ولن نخالف الحقيقة كثيرًا إذا قلنا إنه نزل إلى الميدان بعد اتصالات مكثفة ومباشرة تصل إلى درجة الأوامر من قيادات في جهاز أمن الدولة.
لعبت هذه القيادات على أن عصام شرف يحظى بقبول شعبي بسبب ما أشيع عن أنه استقال ثلاث مرات من منصبه كوزير للنقل بسبب الفساد الذي لم يستطع مقاومته أو مجرد الحديث عنه، وهو يمكن أن يكون واسطة بين النظام والثوار، بل يمكن أن يقنعهم بوجهة نظر النظام في أن ينسحب الثوار من الميدان مقابل أن تحدث إصلاحات تدريجية.
لم يكن عصام شرف وحده هو من فعل ذلك، بل ترددت أسماء كثيرة من بينها عمرو موسى الذي تسربت وثيقة من أمن الدولة تقول إنه تلقى اتصالاً من أحد العاملين في أمن الدولة وطلب منه أن ينزل التحرير ليتحدث مع الثوار، وهو ما نفاه عمرو موسى في وقته وقال إنه لم يكن يتلقى أوامر من مبارك فهل يمكن أن يقبل أي أوامر من عسكري في أمن الدولة!
الأغرب هو ما حدث في اجتماع عام دعا له عصام شرف في أيام الثورة الأولى، وهو اجتماع عليه شهود كانوا حاضرين، وفيه كان هناك أكثر من رأي – وكان الاجتماع تقريبًا قبل موقعة الجمل التي جرت أحداثها في 2 فبراير - من بينها رأي قاله الدكتور محمد الجوادي الكاتب والمفكر المعروف، ولديه تفاصيل ما جرى في الاجتماع، كان الجوادي يرى أن المشكلة يمكن أن تحل بتعيين جمال مبارك سفيرًا في أي دولة أوروبية، ويمكن أن تنتقل أسرة مبارك في هدوء معه إلى هذه الدولة الأوروبية، لأن بقاء مبارك في مصر لن يجعل الثوار يهدؤون أبدًا، بل ستزيد مطالبهم ولن تنتهي الثورة إلا بتقويض النظام كله.

عمرو أديب: عصام شرف عين أقاربه في وزارة البترول



لكن الدكتور عصام شرف وبحماس منقطع النظير قال إنه مع أن يبقى الرئيس مبارك حتى تنتهي فترة ولايته في سبتمبر 2011، خاصة أنه وعد بإصلاحات شاملة، وتشفَّع عصام شرف أمام الموجودين بأن مبارك حل أمانة الحزب الوطني وحل مجلسي الشعب والشورى وعين نائبًا، ويمكن له أن يصلح أشياء كثيرة بشرط أن يحصل على فرصة.
لم يكن عصام شرف ثوريًّا، ولم يكن وجوده في ميدان التحرير ملحوظًا ولا محسوسًا إذن، بل إنني لم نعرف أنه نزل ميدان التحرير إلا بعد أن انتهت الثورة تمامًا، وأغلب الظن أن المجلس العسكري كان يعرف على وجه التحديد الدور الذي قام به شرف في الثورة فلم يمانع كثيرًا في أن يكون رئيًسا لوزراء الثورة.
الأزمة صحيفة يومية أون لاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصورة تتكلم

شكراً لقناة الدنيا